خطوات إحترازية ووقائية لصيام آمن لمرضى السكري في رمضان

خطوات إحترازية ووقائية لصيام آمن لمرضى السكري في رمضان، عندما يبدأ شهر رمضان المبارك يبدأ معه نظام غذائي جديد، وهو الصيام، وهذه النقلة أو التحول من نمط غذائي إلى آخر بصورة حادة يجلب معه العديد من التحديات للجسم، وخاصة لمرضى السكري.

ويُعد الصيام فرصة مثالية لتنظيف الجسم من السموم وتحسين الصحة العامة للأشخاص الأصحاء، أما أصحاب الأمراض المزمنة ومنهم مرضى السكري فهم بحاجة لإجراء تغييرات وتعديلات كثيرة على نظامهم الحياتي والغذائي والدوائي أثناء الصيام في رمضان، لضمان عدم تفاقم حالتهم الصحية خاصة لجهة ارتفاع نسبة السكر في الدم أو انخفاضها بشكل خطير.

لذا توجهنا بالسؤال إلى الدكتور وجدي البونجي، أخصائي أمراض باطنية في مستشفى مركز كليمنصو الطبي بدبي لإعلامنا عن أفضل الخطوات الوقائية التي تحمي مرضى السكري في رمضان وتضمن لهم صياماً آمناً.

تناول الاطعمة الصحية على السحور والافطار لمرضى السكري

خطوات إحترازية ووقائية لصيام آمن لمرضى السكري في رمضان

بحسب الدكتور البونجي، فقد أكدت دراسات طبية حديثة أن للصوم فوائد صحية عديدة؛ فهو يُقلل الإلتهابات المزمنة، ويزيد مضادات الأكسدة ويُحسن صحة "ميكروبيوم" الأمعاء ما يساعد في تأخير شيخوخة الجسد وينظّم عمل الأنسولين وبالتالي تنظيم معدلات السكر في الدم.

مضيفاً أن مريض السكري بشكل خاص، لديه مسؤولية تجاه نفسه في حال صيامه خلال شهر رمضان المبارك. ومن باب التوعية والتوجيه نقدم له اليوم أهم الخطوات العملية الإحترازية التي يجب إتباعها.

مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني

بداية يؤكد الدكتور البونجي على ضرورة التمييز بين نوعي السكري، النوع الأول الذي ينتج عن عدم مقدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين، فيكون علاجه حقن الأنسولين، لذلك من المستحسن على كل مريض سكري يتعالج بحقن الأنسولين أن يمتنع عن الصيام خلال شهر رمضان تفادياً لهبوط حاد وخطِر في مستوى السكر. أما النوع الثاني من السكري، وهو الأكثر شيوعاً، فهو ناتج عن مقاومة الجسم للأنسولين، وبالتالي عدم قدرته على خفض السكر في الدم. لذلك يتوجب على كل مريض إعتماد خطوات إحترازية لصوم آمن.

شرب الماء بكثرة خلال شهر رمضان لمرضى السكري

وخطوات إحترازية ووقائية لصيام آمن لمرضى السكري في رمضان نلخصها في 7 نصائح هي الآتية:

  1. شرب الماء: يجب التركيز على شرب كمية من الماء تصل إلى ثلاث ليترات أو ما يعادل 8-10 أكواب يوميًّا، وعلى المريض أن يراقب هذه الكمية.
  2. متابعة مستويات السكر: ضرورة المتابعة خلال النهار وعلى الشكل التالي: قبل الإفطار بنصف ساعة وبعده بساعتين، قبل السحور، وفي منتصف اليوم، مع أهمية تدوين هذه المستويات مع التوقيت، الأمر الذي يساعد على فهم تفاعل مريض السكري مع حالة الصيام.
  3. ممارسة الرياضة: ومنها الرياضة التي تتطلب مجهودًا بسيطًا كرياضة المشي، ومن الأفضل بعد ساعة على الأقل من الإفطار. ويجب تجنب الرياضة خلال ساعات الصيام، تفادياً لهبوط السكر.
  4. وجبة سحور ضرورية ومتوازنة: تُعد وجبة السحور ضرورية وأساسية لدى مرضى السكري، على أن تكون متوازنة بسعرات حرارية قليلة، غنية بالألياف لتفادي الإمساك، وقليلة الملوحة لتفادي العطش خلال النهار.
  5. تجنب المشروبات الجاهزة: خاصة المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وتلك المُشبعة بالسكر المصنع، وأيضًا المشروبات الساخنة المُحلاة بالسكر.
  6. تجنب الإفراط في تناول الطعام خلال وجبة الإفطار: يجب اعتماد طريقة تقسيم الإفطار إلى عدة وجبات، مع التركيز على البدء بأكل الخضار والبروتينات قبل أكل النشويات كالأرز والبطاطا. إذ إن الإكثار من النشويات والسكريات، يرفع مستوى الأنسولين بشكل حاد ومفاجىء الأمر الذي يزيد من حدة الجوع ويتلاعب في مستوى السكر.
  7. المتابعة مع الطبيب: يتوجب على مريض السكري زيارة طبيبه خلال شهر رمضان المبارك، لضبط معايير الدواء والجرعات وأهمية تناول الدواء وفقاً للتعليمات.